أهمية مسائل الإيمان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أهمية مسائل الإيمان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهمية مسائل الإيمان
تكمن أهمية معرفة مسائل الأيمان و الكفر في تعلق الاحكام الشرعية المترتبة عليها في الدنيا و الآخرة .
قال إبن تيمية رحمه الله : ( وليس في القول أسم
علق به السعادة و الشقاء أو المدح و الذم و الثواب و العقاب أعظم من اسم
الأيمان و الكفر و لهذا سمي هذا الآصل " مسائل الأسماء والاحكام" )
[المجموع ج 13 /58].
قال ايضا رحمه الله : ( فان الخطا في اسم
الايمان ليس كالخطأ في اسم محدث ، ولا كالخطأ في غيره في الأسماء ، اذا
كانت أحكام الدنيا و الاخرة متعلقة باسم الأيمان و الاسلام و الكفر و
النفاق ) [المجموع 7/ 395].
قال تعالى : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } [الجاثية: 21].
قال تعالى : { ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون } [الأنفال :37].
أما اهمية هذا الموضوع في الآخرة فأن مصائر الخلق متوفقة على الايمان و
الكفر ، فإما الى جنة واما الى نار ، و أما في الدنيا فمترتب على مسائل
الايمان و الكفر احكام عديدة .
قال ابن رجب الحنبلى رحمه الله : ( وهذه المسائل اعني مسائل الاسلام و
الايمان و الكفر و النفاق مسائل عظيمة جدا ، فإن الله عز وجل علق بهذه
الاسماء السعادة و الشقاوة و استحقاق الجنة و النار ، والاختلاف في
مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الامة ) [جامع العلوم والحكم /27] يريد
بذلك خلاف الخوارج للصحابة .
" وان الخلط او الجهل بهذه المسائل قد ضل بسببه أقوام نسبوا من يتمسك
بعقيدة السلف وأهل السنة والجماعة الى البدعة بل اتهموهم بالخروج و عادوهم ،
وادخلوا في هذا الدين من حرصت الشريعة بتكفير واجمع العلماء على كفرهم ،
بل وبايعهم هؤلاء و نصروهم بالاقوال وألافعال ، كل ذلك بسبب جهلهم او
اعراضهم عن تعلم هذه المسائل ، واضلالهم بسبب اعراضهم جزاء وفاقا و لا يظلم
ربك أحدا " [التبيان/ 44].
وانه كما يجب ان نحكم بالاسلام لمن ثبت اسلامه بيقين ولا نكفره في غير بينه
شرعية ، فانه ينبغى الحذر في عدم تكفير من فعل الكفر و ليس له عذر شرعي ،
بل الواجب تكفيره ان لم يكن له عذر شرعي دون الرجوع الى قصده
يقول الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله : ( واما ان كان المكفر لأحد في
هذه الامة يستند في تكفيره الى نص و برهان من كتاب الله و سنة نبيه صلى
الله عليه وسلم ، وقد رأى كفرا بواحا ، كالشرك بالله و عبادة ما سواه ، و
الأستهزاء به تعالى أو بآياته أو برسله ، او تكذيبهم أو كراهة ماأنزل الله
من الهدى و دين الحق ، أو جحد صفات الله تعالى و نعوت جلاله و نحو ذلك ،
فالمكفر بهذا و امثاله مصيب مأجور مطيع لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم )
[الرسائل المفيد /388].
الاحكام المترتبة على مسائل الايمان و الكفر في الدنيا :
و منها :
1) في السياسه الشرعية : وجوب طاعة الحاكم المسلم
، و تحريم طاعة الحاكم الكافر و وجوب الخروج عليه و خلعه ، وانه لايجوز
التحاكم الى الاحكام الوضعية و لا العمل بها و من فعل ذلك راضيا بها فهو
كافر ، و يحرم مبايعة الحكام العلمانين المرتدين و عدم الانخراط في جيوشهم
او اجهزتهم التى تعينهم على كفرهم و ظلمهم ، وان ديارهم ديار كفر وردة .
2) في أحكام الولاية : فلا ولاية لكافر على مسلم
وفي ذلك لايكون الكافر حاكما ولا قاضيا للمسلمين ، ولا تصح امامة الكافر في
الصلاة ، ولا تصح ولاية الكافر لمسلمة في النكاح بل لايكون محرما لها ولا
يكون وصيا على مسلم ولا يل ماله ، و غير ذالك من صور الولاية .
3) في احكام النكاح : يحرم نكاح الكافر لمسلمة و المسلم لكافرة .
4) في احكام المواريث : فان أختلاف الدين يمنع التوارث ، فلا يرث الكافر المسلم ولا يرث المسلم الكافر على الصحيح .
5) في أحكام العصمة : فان المسلم معصوم الدم و المال و العرض بخلاف الكافر الذي لاعصمة له في الاصل الا ان يكون له عهد او امان او ذمة.
6) وفي احكام الجنائز : فان الكافر و منه المرتد
لايغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يستغفر له و لا يترحم
عليه إذا مات ، قال تعالى { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على
قبره إنهم كفروا بالله ورسوله } ، و قال تعالى { ما كان للنبي والذين آمنوا
أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى } [التوبة :113].
7) في أحكام الولاء و البراء : يوالى المؤمن على
حسب ايمانه و تحرم موالاة الكفار و تجب البراءة منهم و بغضهم و اظهار
العداوة لهم على حسب الأمكان ولا يجوز إعانة الكفار على شيء يضر المسلمين .
8) في احكام الهجرة : فيجب على المؤمن أن لايقيم
بين الكافرين ما امكنه ذلك إلالمصلحة شرعية و يجب عليه الهجرة من دارهم الى
دار المسلمين حتى لا يكثر سوادهم .
9) في احكام الجهاد : فاءن المسلم يجاهد مع
الائمة المسلمين سواء كانوا ابرارا او فجارا ولا يجوز القتال خلف امام كافر
أو مرتد وأن تكون راية الجهاد شرعية فيكون الجهاد فىسبيل الله و إعلاء
كلمته و تحكيم شرعه وأن يكون الدين كله لله ومن اجل ازالة الباطل و محق كل
رايات الكفر و الشر و الالحاد ، وكذلك ما يترتب من الأحكام في معاملة
الاسرى و الغنائم و الفيىء و الجزية .
10) في أحكام الديار : فاءن هذه الأحكام مبنية
على مسائل الكفر و الايمان من تحريم السفر للمسلم إلى دار الكفر إلى لحاجة و
عدم الاقامة بها إلا لضرورة أو مصلحة شرعية و بالشروط التي وضعها العلماء و
منها وجوب اظهار دينه كما لايجوز لكافر أن يدخل دار الأسلام إلا بعهد أو
امان ولا يقيم بها إلا بجزية و هناك أماكن لايجوز للكافر أن يقيم بها على
الاطلاق وهي جزيرة العرب و أماكن اخرى لايجوز لهم دخولها وهي مناطق الحرام .
11) وفي أحكام القضاء :لاتقبل شهادة الكافر على المسلم في الأصل كما يحرم أن يكون الكافر قاضيا على المسلمين كما ذكرنا في أحكام الولاية .
و الخلاصة في هذه المسألة :
أن ثمرة هذا الموضوع - الكلام في الايمان و الكفر - هي تميز الؤمن من
الكافر لمعاملة كل منها بما يستحقه في شرع الله تعالى و هذا واجب على كل
مسلم ثم إن من مصلحة الكافر أو المرتد ، أن يعلم أنه كافر فقد يبادر
بالتوبة أو بتجديد اسلامه فيكون هذا خيرا له في الدنيا و ألأخرة - الى أن
قال - فكثير من الكفار هم من { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا } [الكهف 104] ، [كتاب الجامع ج2 -480].
[إعداد قسم الإفتاء والبحوث في جماعة أنصار الإسلام في كردستان]
[1] أمن : جمع أمين وهو الحافظ .
أهمية مسائل الإيمان
تكمن أهمية معرفة مسائل الأيمان و الكفر في تعلق الاحكام الشرعية المترتبة عليها في الدنيا و الآخرة .
قال إبن تيمية رحمه الله : ( وليس في القول أسم
علق به السعادة و الشقاء أو المدح و الذم و الثواب و العقاب أعظم من اسم
الأيمان و الكفر و لهذا سمي هذا الآصل " مسائل الأسماء والاحكام" )
[المجموع ج 13 /58].
قال ايضا رحمه الله : ( فان الخطا في اسم
الايمان ليس كالخطأ في اسم محدث ، ولا كالخطأ في غيره في الأسماء ، اذا
كانت أحكام الدنيا و الاخرة متعلقة باسم الأيمان و الاسلام و الكفر و
النفاق ) [المجموع 7/ 395].
قال تعالى : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } [الجاثية: 21].
قال تعالى : { ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون } [الأنفال :37].
أما اهمية هذا الموضوع في الآخرة فأن مصائر الخلق متوفقة على الايمان و
الكفر ، فإما الى جنة واما الى نار ، و أما في الدنيا فمترتب على مسائل
الايمان و الكفر احكام عديدة .
قال ابن رجب الحنبلى رحمه الله : ( وهذه المسائل اعني مسائل الاسلام و
الايمان و الكفر و النفاق مسائل عظيمة جدا ، فإن الله عز وجل علق بهذه
الاسماء السعادة و الشقاوة و استحقاق الجنة و النار ، والاختلاف في
مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الامة ) [جامع العلوم والحكم /27] يريد
بذلك خلاف الخوارج للصحابة .
" وان الخلط او الجهل بهذه المسائل قد ضل بسببه أقوام نسبوا من يتمسك
بعقيدة السلف وأهل السنة والجماعة الى البدعة بل اتهموهم بالخروج و عادوهم ،
وادخلوا في هذا الدين من حرصت الشريعة بتكفير واجمع العلماء على كفرهم ،
بل وبايعهم هؤلاء و نصروهم بالاقوال وألافعال ، كل ذلك بسبب جهلهم او
اعراضهم عن تعلم هذه المسائل ، واضلالهم بسبب اعراضهم جزاء وفاقا و لا يظلم
ربك أحدا " [التبيان/ 44].
وانه كما يجب ان نحكم بالاسلام لمن ثبت اسلامه بيقين ولا نكفره في غير بينه
شرعية ، فانه ينبغى الحذر في عدم تكفير من فعل الكفر و ليس له عذر شرعي ،
بل الواجب تكفيره ان لم يكن له عذر شرعي دون الرجوع الى قصده
يقول الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله : ( واما ان كان المكفر لأحد في
هذه الامة يستند في تكفيره الى نص و برهان من كتاب الله و سنة نبيه صلى
الله عليه وسلم ، وقد رأى كفرا بواحا ، كالشرك بالله و عبادة ما سواه ، و
الأستهزاء به تعالى أو بآياته أو برسله ، او تكذيبهم أو كراهة ماأنزل الله
من الهدى و دين الحق ، أو جحد صفات الله تعالى و نعوت جلاله و نحو ذلك ،
فالمكفر بهذا و امثاله مصيب مأجور مطيع لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم )
[الرسائل المفيد /388].
الاحكام المترتبة على مسائل الايمان و الكفر في الدنيا :
و منها :
1) في السياسه الشرعية : وجوب طاعة الحاكم المسلم
، و تحريم طاعة الحاكم الكافر و وجوب الخروج عليه و خلعه ، وانه لايجوز
التحاكم الى الاحكام الوضعية و لا العمل بها و من فعل ذلك راضيا بها فهو
كافر ، و يحرم مبايعة الحكام العلمانين المرتدين و عدم الانخراط في جيوشهم
او اجهزتهم التى تعينهم على كفرهم و ظلمهم ، وان ديارهم ديار كفر وردة .
2) في أحكام الولاية : فلا ولاية لكافر على مسلم
وفي ذلك لايكون الكافر حاكما ولا قاضيا للمسلمين ، ولا تصح امامة الكافر في
الصلاة ، ولا تصح ولاية الكافر لمسلمة في النكاح بل لايكون محرما لها ولا
يكون وصيا على مسلم ولا يل ماله ، و غير ذالك من صور الولاية .
3) في احكام النكاح : يحرم نكاح الكافر لمسلمة و المسلم لكافرة .
4) في احكام المواريث : فان أختلاف الدين يمنع التوارث ، فلا يرث الكافر المسلم ولا يرث المسلم الكافر على الصحيح .
5) في أحكام العصمة : فان المسلم معصوم الدم و المال و العرض بخلاف الكافر الذي لاعصمة له في الاصل الا ان يكون له عهد او امان او ذمة.
6) وفي احكام الجنائز : فان الكافر و منه المرتد
لايغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يستغفر له و لا يترحم
عليه إذا مات ، قال تعالى { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على
قبره إنهم كفروا بالله ورسوله } ، و قال تعالى { ما كان للنبي والذين آمنوا
أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى } [التوبة :113].
7) في أحكام الولاء و البراء : يوالى المؤمن على
حسب ايمانه و تحرم موالاة الكفار و تجب البراءة منهم و بغضهم و اظهار
العداوة لهم على حسب الأمكان ولا يجوز إعانة الكفار على شيء يضر المسلمين .
8) في احكام الهجرة : فيجب على المؤمن أن لايقيم
بين الكافرين ما امكنه ذلك إلالمصلحة شرعية و يجب عليه الهجرة من دارهم الى
دار المسلمين حتى لا يكثر سوادهم .
9) في احكام الجهاد : فاءن المسلم يجاهد مع
الائمة المسلمين سواء كانوا ابرارا او فجارا ولا يجوز القتال خلف امام كافر
أو مرتد وأن تكون راية الجهاد شرعية فيكون الجهاد فىسبيل الله و إعلاء
كلمته و تحكيم شرعه وأن يكون الدين كله لله ومن اجل ازالة الباطل و محق كل
رايات الكفر و الشر و الالحاد ، وكذلك ما يترتب من الأحكام في معاملة
الاسرى و الغنائم و الفيىء و الجزية .
10) في أحكام الديار : فاءن هذه الأحكام مبنية
على مسائل الكفر و الايمان من تحريم السفر للمسلم إلى دار الكفر إلى لحاجة و
عدم الاقامة بها إلا لضرورة أو مصلحة شرعية و بالشروط التي وضعها العلماء و
منها وجوب اظهار دينه كما لايجوز لكافر أن يدخل دار الأسلام إلا بعهد أو
امان ولا يقيم بها إلا بجزية و هناك أماكن لايجوز للكافر أن يقيم بها على
الاطلاق وهي جزيرة العرب و أماكن اخرى لايجوز لهم دخولها وهي مناطق الحرام .
11) وفي أحكام القضاء :لاتقبل شهادة الكافر على المسلم في الأصل كما يحرم أن يكون الكافر قاضيا على المسلمين كما ذكرنا في أحكام الولاية .
و الخلاصة في هذه المسألة :
أن ثمرة هذا الموضوع - الكلام في الايمان و الكفر - هي تميز الؤمن من
الكافر لمعاملة كل منها بما يستحقه في شرع الله تعالى و هذا واجب على كل
مسلم ثم إن من مصلحة الكافر أو المرتد ، أن يعلم أنه كافر فقد يبادر
بالتوبة أو بتجديد اسلامه فيكون هذا خيرا له في الدنيا و ألأخرة - الى أن
قال - فكثير من الكفار هم من { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا } [الكهف 104] ، [كتاب الجامع ج2 -480].
[إعداد قسم الإفتاء والبحوث في جماعة أنصار الإسلام في كردستان]
[1] أمن : جمع أمين وهو الحافظ .
رد: أهمية مسائل الإيمان
دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة
سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع
ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر
تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة
سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع
ولا تـحـرمـنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر
تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى