كي يظل قلبك حياً(3)
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كي يظل قلبك حياً(3)
بسم الله الرحمن الرحيم
(3)
ثانيًا: فرِغ قلبك من الشواغل والأخلاط
1- تقلب القلب: أخي إن الإيمان بالله -جلّ وعلا-، والتوكل عليه،
واليقين به كل ذلك يولِّد في القلب قوة، وبصيرة وعقلًا يزن بها الأمور،
ويحقق بها الهدى ليعيش آمنًا من شرور الغي وطرق الردى.
لكن سنة الله اقتضت أن يظل المؤمن في تنازع، ومكابدة ليظل قلبه ثابتًا على
الإيمان والتقوى، لكن المؤمن مهما كانت قوة إيمانه؛ فلابد له من غفوة وضعف،
فإنما سمي القلب لشدة تقلبه، وعدم ثبته على حاله، كما قال الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لأنسه *** ولا القلب إلا أنه يتقلب
وأحسن منه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إنما سمي القلب من تقلّبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة، تعلّقت في أصل شجرة، يقلّبها الريح ظهرًا لبطن}
[الراوي: أبو موسى الأشعري، المحدث: الألباني، صحيح الجامع رقم: 2365].
وهذا التقليب الذي هو أخص صفات القلب، هو منشأ كون الإنسان موصوفًا بالظلم
والغدر والخطأ؛ فإنه متقلب في أحواله، متغير في صفاته، تغلبه الشهوة، كما
تلتبس عليه الأمور بالشبهة، ويطغى عليه النسيان كما يتمادى به الهوى
والطغيان، وتغره المتاع، كما تقهره الطباع، فهو لسبب أو لآخر متقلب في
طبعه.
2- تطهير القلوب بالتوبة: وهذا التقلب في الإنسان، ما خلقه الله -جل
وعلا- إلا ليبتليه بخطئه كما يبتليه بصوابه، قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-: {والذي نفسي بيده! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله، فيغفر لهم} [الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، صحيح].
وليطلعه على رحمته إذا هو تبصَّر بذنبه وعاد إلى الله تائبًا
طائعًا، ومن هنا أخي لابد أن تعلم أنك في كل وقت وحين في حاجة إلى تجديد
التوبة والإكثار من الاستغفار؛ فإنهما يطهران القلب من شوائب المعاصي
وآثارها وسوادها، ولهذا أوصى الله -جل وعلا- عباده المؤمنين بالتوبة،
وجعلها أساس فلاحهم فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31].
وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {تعرض
الفتن على القلوب عرض الحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة
سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا،
لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربدًّا كالكوز مجخيًا
لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب من هواه}[الراوي: حذيفة بن اليمان، المحدث: الألباني، صحيح الجامع رقم: 2960].
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها
(3)
ثانيًا: فرِغ قلبك من الشواغل والأخلاط
1- تقلب القلب: أخي إن الإيمان بالله -جلّ وعلا-، والتوكل عليه،
واليقين به كل ذلك يولِّد في القلب قوة، وبصيرة وعقلًا يزن بها الأمور،
ويحقق بها الهدى ليعيش آمنًا من شرور الغي وطرق الردى.
لكن سنة الله اقتضت أن يظل المؤمن في تنازع، ومكابدة ليظل قلبه ثابتًا على
الإيمان والتقوى، لكن المؤمن مهما كانت قوة إيمانه؛ فلابد له من غفوة وضعف،
فإنما سمي القلب لشدة تقلبه، وعدم ثبته على حاله، كما قال الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لأنسه *** ولا القلب إلا أنه يتقلب
وأحسن منه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إنما سمي القلب من تقلّبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة، تعلّقت في أصل شجرة، يقلّبها الريح ظهرًا لبطن}
[الراوي: أبو موسى الأشعري، المحدث: الألباني، صحيح الجامع رقم: 2365].
وهذا التقليب الذي هو أخص صفات القلب، هو منشأ كون الإنسان موصوفًا بالظلم
والغدر والخطأ؛ فإنه متقلب في أحواله، متغير في صفاته، تغلبه الشهوة، كما
تلتبس عليه الأمور بالشبهة، ويطغى عليه النسيان كما يتمادى به الهوى
والطغيان، وتغره المتاع، كما تقهره الطباع، فهو لسبب أو لآخر متقلب في
طبعه.
2- تطهير القلوب بالتوبة: وهذا التقلب في الإنسان، ما خلقه الله -جل
وعلا- إلا ليبتليه بخطئه كما يبتليه بصوابه، قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-: {والذي نفسي بيده! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله، فيغفر لهم} [الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، صحيح].
وليطلعه على رحمته إذا هو تبصَّر بذنبه وعاد إلى الله تائبًا
طائعًا، ومن هنا أخي لابد أن تعلم أنك في كل وقت وحين في حاجة إلى تجديد
التوبة والإكثار من الاستغفار؛ فإنهما يطهران القلب من شوائب المعاصي
وآثارها وسوادها، ولهذا أوصى الله -جل وعلا- عباده المؤمنين بالتوبة،
وجعلها أساس فلاحهم فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31].
وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {تعرض
الفتن على القلوب عرض الحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة
سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا،
لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربدًّا كالكوز مجخيًا
لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب من هواه}[الراوي: حذيفة بن اليمان، المحدث: الألباني، صحيح الجامع رقم: 2960].
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها
كريم علي- مشرف المنتدى
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
الجنس :
رد: كي يظل قلبك حياً(3)
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يارب
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يارب
سعد الفضلي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 22
نقاط : 22
السٌّمعَة : 0
بلد العضو :
الجنس :
رد: كي يظل قلبك حياً(3)
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
سالم الدوسري- عضو مميز
- عدد المساهمات : 100
نقاط : 100
السٌّمعَة : 0
بلد العضو :
الجنس :
مواضيع مماثلة
» كي يظل قلبك حياً(6)
» كي يظل قلبك حياً
» كي يظل قلبك حياً(1)
» كي يظل قلبك حياً(4)
» كي يظل قلبك حياً(5)
» كي يظل قلبك حياً
» كي يظل قلبك حياً(1)
» كي يظل قلبك حياً(4)
» كي يظل قلبك حياً(5)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى