القضاء والقدر(3)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القضاء والقدر(3)
(3)
بسم الله الرحمن الرحيم
الثالث:
نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي
أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية
والتكاليف الشرعية فهذه يتعلق بها
ثواب وعقاب وتستطيع ويدخل في قدرتك
الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير
ابتداءً وانتهاءً.
فالصلاة
والصيام باستطاعتك فعلها وعدم فعلها،
فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها
عاقبك، والبر بالوالدين باستطاعتك
فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله
بإيذائهما.
وكذا
يدخل في ذلك رد الأقدار بالأقدار.
فالجوع
قدر وندفعه بقدر الطعام.
والمرض
قدر ونرده بقدر التداوي، وقد قيل: ((يا
رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى
نسترقي بها أترد من قدر الله شيئا؟
فقال رسول الله :
هي من قدر الله))([4]).
وهذا
النوع الثالث هو الذي يدخل دائرة
الطاقة والاستطاعة، وهنا يكون الحساب
حيث يكون السؤال: أعطيتك القدرة على
الفعل وعدم الفعل، فلِمَ فعلت (في
المعصية) ولِمَ لم تفعل (في الطاعة) كما
يدخل الجانب الثاني من النوع الثاني في
توجيه الأقدار كما ذكرنا في النوع
السابق فانتبه.
وأما
صفات المؤمن بقضاء الله وقدره: فهناك
صفات لابد للمؤمن بقضاء الله وقدره
منها:
أ-
الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وذلك
بأن الله سبحانه لا شيء مثله، قال
تعالى:
ليس
كمثله شيء
[الشورى:11]. لا في ذاته ولا في أفعاله
ولا في صفاته وقد قال العلماء: ما خطر
ببالك فهو على خلاف ذلك فلا تشبيه ولا
تعطيل، أي لا نشبه الله بأحد من خلقه
ولا ننفي صفات الله تعالى.
ب-
الإيمان بأن الله تعالى موصوف بالكمال
في أسمائه وصفاته. وفسر ابن عباس قوله
تعالى: إنما
يخشى الله من عباده العلماء
[فاطر:28]. حيث قال: الذين يقولون: أن الله
على كل شيء قدير.
ج-
الحرص: وهو بذل الجهد واستفراغ الوسع
وعدم الكسل والتواني في عمله.
د-
على ما ينفع: حرص المؤمن يكون على ما
ينفعه فإنه عبادة لله سبحانه.
هـ-
الاستعانة بالله: لأن الحرص على ما
ينفع لا يتم إلا بمعونته وتوفيقه
وتسديده سبحانه.
و-
عدم العجز: لأن العجز ينافي الحرص
والاستعانة.
ز-
فإن غلبه أمر فعليه أن يعلق نظره بالله
وقدره والاطمئنان إلى مشيئة الله
النافذة وقدرته الغالبة وأن الله
سبحانه أعلم بما يصلحه، أحكم بما
ينفعه، أرحم به من نفسه، وأن الله لا
يقدر لعبده المؤمن إلا الخير.
وذلك
مصداق قول النبي :
((المؤمن القوي أحب إلى
الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص
على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز،
وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا
لكان كذا ولكن قل: قدّر الله وما شاء
فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان))([5]).
بسم الله الرحمن الرحيم
الثالث:
نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي
أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية
والتكاليف الشرعية فهذه يتعلق بها
ثواب وعقاب وتستطيع ويدخل في قدرتك
الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير
ابتداءً وانتهاءً.
فالصلاة
والصيام باستطاعتك فعلها وعدم فعلها،
فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها
عاقبك، والبر بالوالدين باستطاعتك
فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله
بإيذائهما.
وكذا
يدخل في ذلك رد الأقدار بالأقدار.
فالجوع
قدر وندفعه بقدر الطعام.
والمرض
قدر ونرده بقدر التداوي، وقد قيل: ((يا
رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى
نسترقي بها أترد من قدر الله شيئا؟
فقال رسول الله :
هي من قدر الله))([4]).
وهذا
النوع الثالث هو الذي يدخل دائرة
الطاقة والاستطاعة، وهنا يكون الحساب
حيث يكون السؤال: أعطيتك القدرة على
الفعل وعدم الفعل، فلِمَ فعلت (في
المعصية) ولِمَ لم تفعل (في الطاعة) كما
يدخل الجانب الثاني من النوع الثاني في
توجيه الأقدار كما ذكرنا في النوع
السابق فانتبه.
وأما
صفات المؤمن بقضاء الله وقدره: فهناك
صفات لابد للمؤمن بقضاء الله وقدره
منها:
أ-
الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وذلك
بأن الله سبحانه لا شيء مثله، قال
تعالى:
ليس
كمثله شيء
[الشورى:11]. لا في ذاته ولا في أفعاله
ولا في صفاته وقد قال العلماء: ما خطر
ببالك فهو على خلاف ذلك فلا تشبيه ولا
تعطيل، أي لا نشبه الله بأحد من خلقه
ولا ننفي صفات الله تعالى.
ب-
الإيمان بأن الله تعالى موصوف بالكمال
في أسمائه وصفاته. وفسر ابن عباس قوله
تعالى: إنما
يخشى الله من عباده العلماء
[فاطر:28]. حيث قال: الذين يقولون: أن الله
على كل شيء قدير.
ج-
الحرص: وهو بذل الجهد واستفراغ الوسع
وعدم الكسل والتواني في عمله.
د-
على ما ينفع: حرص المؤمن يكون على ما
ينفعه فإنه عبادة لله سبحانه.
هـ-
الاستعانة بالله: لأن الحرص على ما
ينفع لا يتم إلا بمعونته وتوفيقه
وتسديده سبحانه.
و-
عدم العجز: لأن العجز ينافي الحرص
والاستعانة.
ز-
فإن غلبه أمر فعليه أن يعلق نظره بالله
وقدره والاطمئنان إلى مشيئة الله
النافذة وقدرته الغالبة وأن الله
سبحانه أعلم بما يصلحه، أحكم بما
ينفعه، أرحم به من نفسه، وأن الله لا
يقدر لعبده المؤمن إلا الخير.
وذلك
مصداق قول النبي :
((المؤمن القوي أحب إلى
الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص
على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز،
وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا
لكان كذا ولكن قل: قدّر الله وما شاء
فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان))([5]).
كريم علي- مشرف المنتدى
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
الجنس :
رد: القضاء والقدر(3)
آسمح لي آپدي آعچآپي
پقلمگ آلرآآآآئع وآسلوووپگ آلچميل
في ترتيپ آلموضوع وآنتقآء آلگلمآت آلرآآآآئعه
سلمت وسلمت يدآگ
پقلمگ آلرآآآآئع وآسلوووپگ آلچميل
في ترتيپ آلموضوع وآنتقآء آلگلمآت آلرآآآآئعه
سلمت وسلمت يدآگ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى