الله بيان كافٍ شافٍ وافٍ لمعنى لفظ الجلاله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الله بيان كافٍ شافٍ وافٍ لمعنى لفظ الجلاله
بسم الله الرحمن الرحيم
أنقل لكم هذا الفصل المهم جداً والنافع جداً
الذي ذُكر فيه بيان وافٍ كافٍ شافٍ وبالتفصيل الدقيق المتقَن الذي ما مر بي مثله قَط
لتعريف لفظ الجلالة ((( الله ))) وهو اسم ربنا عز وجل سبحانه وتعالى
وهذا الفصل من كتاب : (( رَفعُ الأَسْتَار المُسّبِلَةُ عَنْ مَبَاحِثِ البَسّمَلَةِ ))
ومؤلف الكتاب هو : محمد حامد محمد
يقول المؤلف :
الفصل الثالث :
لفظ الجلالة الله (1)
الله
لفظ الجلالة هو العَلَم الحقُّ على الإله الحقِّ، المعبود بحق - سبحانه
وتعالى -. كان، ولم يكن شئ معه، ثم خلق كل شئ بعلمه وإرادته وقدرته - -
سبحانه وتعالى - - ما شاء أن يكون كان، وما لم يشأ أن يكون لم يكن، {ما شاء
الله كان وما لم يشأ لم يكن} ، يعلم ما كان وما هو كائن، وما سوف يكون - -
سبحانه وتعالى - -.
قدّر
كل شئ قبل أن يوجده، وأوجد كل شئ على مقتضى ما قدرة - - سبحانه وتعالى - -
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر/49، أوجد وأفنى، وأمات
وأحيا، الملكُ ملكُه، والوجودُ خَلْقُه، والأمور تدبيره، والبدء منه،
والمصير إليه حسابُه عدل، وجزاؤه بميزان، وعقابه عدل، وثوابه تفضُّل
وإحسان، لا يخرج شئ عن ملكه، ولا يعزب مثقال ذرة عن علمه، وكل شئ عنده
بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال - - سبحانه وتعالى - -.
ولأن
هذا اللفظ الأقدس له فى القلوب والعقول أسمى السمو، وأعظم التعظيم، وأجل
الإجلال، وأقدس التقديس، فقد تعددت المباحث حوله فى أمور شتى نشير إلى
أهمها فى هذا الفصل.
(1) انظر: رسالة شيخنا العلامة محمود مزروعة (لفظ الجلالة الله) .
المبحث الأول :
معنى لفظ الجلالة الله من حيث اللغة
اختلف العلماء حول جواز البحث فيما يتصل بلفظ الجلالة الله - سبحانه وتعالى - والقول فيه اجتهادًا أو حرمة ذلك ووجوب الإمساك عن كل ما يتصل بالاسم الأقدس تخشعًا وتورعًا.
فقال
جماعة من العلماء: بوجوب الإمساك ورعًا وخشيةً وهيبةً وتقديسًا وإجلالًا
للاسم الأعظم وتحوطًا من الخطأ فى شئ من الأبحاث التى تدور حوله، فإن
البحوث اجتهادات قد تخطئ وقد تصيب وما دام احتمال الخطأ واردًا فقد وجب
التوقف عن البحث حوله والإمساك عن القول فيه فإن القول فيه مع احتمال الخطأ
في الرأي فيه إجازة للخطأ في بعض ما يتصل بالاسم الأشرف والعلم الأقدس،
وهذا ما ينبغي التحرز عنه، والاستغفار منه.
وإلى
الرأي الأول: وهو إجازة البحث - ذهب جمهرة العلماء، فأجازوا البحث حول
الاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى -؛ إذ إن ذلك من دلائل الاهتمام
وزيادة العلم به والعرفان، بل إن ذلك من أوجب الواجبات، إذ كيف نهمل البحث
حول الاسم الأقدس، ونحن نبذل الجهد في البحث حول الأسماء العادية، والألفاظ
المتداولة التى لا شأن لها بجانب لفظ الجلالة.
* لفظ الجلالة لفظ عربي :
كما
اختلفوا حول الاسم الأقدس لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - عربيًّا
أو أعجميًّا فذهب بعضهم إلي: أنه معرب عن السريانية، أو العبرانية، وأن
أصله (ل اهـ ا) فحذف الألف من آخره، فأصبحت اللفظة: (لاه) ثم عوض عن الألف
المحذوفة بأداة التعريف (أل) فصارت {الله} وهو العلم الحق على الإله الحق -
سبحانه وتعالى -، أو عوض عن الألف المحذوفة ألفًا في أول الكلمة، فصارت: (إله) وهى لفظة تطلق على كل إله معبود حقًا كان أو باطلًا.
والحق
ما ذهب إليه جمهور العلماء من: أن الاسم الأشرف لفظ الجلالة {الله} -
سبحانه وتعالى - - عربي، وأن كلمة: (لاها) التى أشاروا إلي أنها الأصل
السرياني للاسم الأقدس لم يُسمع بأن أحدًا أخذها عنهم اسمًا لله - سبحانه
وتعالى -.
ولو كان ذلك واقعًا لوجدناه في لغات أخرى هي أقرب إلي الأخذ عن (السريانية) من العربية.
فالمستقر والثابت أن لفظ الجلالة عربي (1) .
* لفظ الجلالة جامد أو مشتق :
كما
اختلفوا - أيضًا - حول لفظ الجلالة: هل هو عَلَم مرتجل غير مشتق، أم أنه
اسم مشتق من مادة سابقة؟ وإلي الرأي الأول ذهب علماء الأمة الأئمة من
اللغويين كالخليل، وسيبويه، ومن الأصوليين وعلماء الكلام، كالشافعي،
والخطابي، وإمام الحرمين، والرازي، فقد اجتمعت كلمتهم على أن الاسم الأعظم
{الله} - سبحانه وتعالى - علم غير مشتق ولهم على ذلك أدلة كثيرة، أهمها:
أن
المشتق معناه كلِّي لا يمنع مفهومه من وقوع الشركة فيه، أي أنه - بحسب
وضعه - يحتمل أن يصدق على كثيرين وهذا محال بالنسبة إلي لفظ الجلالة {الله}
- سبحانه وتعالى - فهو الواحد الأحد الفرد الصمد، ولأنه لو وقعت الشركة في
لفظ الجلالة، أو جاز وقوعها لانتفت كلمة التوحيد، وما كان لقولنا: (لا إله
إلا الله) معنى. ولعل هذا بعض ما تشير إليه الآية الكريمة: (رَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ
لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) مريم / 65، فالسؤال إنكاري، أي
لا يوجد له سمي، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان الاسم علما لا يصدق على أحد
سوي {الله} الواحد المعبود بحق - سبحانه وتعالى -
(1) انظر: روح المعاني (1/138) .
وخالف في ذلك بعض العلماء، حيث ذهبوا إلي أن لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - اسم مشتق محتجين بأمور أظهرها:
أن
الاسم العَلَم في حقيقته إشارة دالة على ذات يُشار به إليها ويُدَل به
عليها. وذلك يتطلَّب كون الذات معلومة قبلًا، حتى يوضع العلم دالًا عليها
ومشيرًا إليها، وذلك ممتنع بالنسبة إلي الذات الأقدس - سبحانه وتعالى - من
حيث إن الإشارة أمر حسى تقتضي مشارًا إليه حسيًّا.
ولا يخفي ما في ذلك من تعنت وتكلفًا، فإن الأعلام وضعت لتدل على ذواتها دون اعتبار كونها مشتملة على إشارات حسية أم لا.
والذين قالوا بأن لفظ الجلالة مشتق اختلفوا حول أصل الاشتقاق إلي آراء، أهمها:
من
قال: إن الاسم الأقدس من (لَاَهَ يَليهُ) : بمعنى: (احتجب) وذلك لاحتجابه -
- سبحانه وتعالى - - عن العقل والحس، فلا تراه عين ولا يحيط بذاته - تعالى
- عقل، أو من (لاه يليه) ، بمعنى: (ارتفع) وذلك لرفعته - تعالى - وتساميه
عن المِثْل والشيبه.
قال الشاعر:
لاهِ ابنُ عَمِّك لا أفْضَلتَ في حسب... عني ولا أنتَ دَيَّاني فَتَخْزُوني
وقيل:
بل من (لاه يلوه) ، بمعنى: (اضطرب) وذلك لاضطراب الإفهام والعقول في معرفة
ذاته - - سبحانه وتعالى - - وصفاته وأفعاله، أو من (لاه يلوه) ، بمعنى:
(أضاء ولمع) من قولهم: (لاه البرق) إذا لمع وأضاء وذلك لإضاءة القلوب بذكره
- سبحانه وتعالى - وحين تتفكر في آلائه.
وقيل:
بل مادته (أُلِهَ يأْلَهُ) بمعنى: اللجوء والركون، من قولهم: (أله إليه)
إذا فزع إليه والتجأ إلى حماه، وذلك لأن الخلق يفزعون إليه - سبحانه وتعالى
- في كل ما يهمهم ويعجزهم، أو بمعنى: (سكن) لأن القلوب والعقول تسكن إليه -
- سبحانه وتعالى - وتطمئن لذكره. أو بمعنى: (تحيّر) ، لأن القلوب والعقول
تتحير في إدراك كماله وجلاله وعظمته سبحانه.
أو
بمعنى (اشتاق) من قولهم: (أله الفصيل إلي أمه) ، أي إذا اشتقاق والْتَاع،
لأن العباد مشتاقون إلي معرفته - سبحانه وتعالى - مولعون بالتضرع إليه،
والركون إلى جنابه.
وقيل: بل مادته (ول هـ) بمعنى (طرب) ، وذلك لطرب العقول والنفوس والقلوب عند ذكره - - سبحانه وتعالى -.
وقيل:
من (أَلِهَ أَلْهَة وألوهة وألوهية) بمعنى: عَبَدَ، ومنه (تأله واستأله)
كما قيل: استنوق واستحجر، في الاشتقاق من الناقة والحجر (1) .
ومنه قول رؤبة بن العجاج:
لله دَرُّ الغانيات المُدَّه... سَبَّحْنَ واسترجعْنَ من تألُّهي
أي: من تعبدي.
هذا
ما ذهب إليه الذين قالوا: إن لفظ الجلالة اسم مشتق، وهذه آراؤهم التى
ذهبوا إليها في الأصل الذى اشتق منه الاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى
-.
(1) 1- الكشاف (1/37) .
المبحث الثاني :
الخصائص اللفظية واللغوية للفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى -
خصائص
في اللفظ تخرج على القواعد المتعارف عليها بالنسبة إلي الكلمات والألفاظ
في العربية، وكذلك له - سبحانه وتعالى - خصائص في المعنى والخصائص والميزات
والأسرار والإشارات التى تتصل بالاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى - لا
يحيط بها إلا هو - - سبحانه وتعالى - ونحن لا نستطيع أن نحيط بشئ من ذلك
إلا بما أذن {الله} لنا أن نعرفه من أسرار اسمه الشريف وخصائصه ومن ثم فسوف
نشير إلى بعض تلك الخصائص من جانب اللفظ والرسم أولًا، ثم نتلمس ما هو من
جانب المعنى.
أولا: من خصائص الرسم والكتابة:
اتفق
علماء اللغة على أن يكتبوا لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - بلامين
مخالفين بذلك القاعدة في رسم الكلمات المماثلة في التلفظ مثل: الذى، والتى،
مع التماثل في اللفظ، ولزوم التعريف، وكثرة الاستعمال وذلك لأمور منها:
1-
عدم الالتباس بين {الله} و (إله) فإن لفظ الجلالة {الله} لو كتب بلام
واحدة لالتبس بلفظة (إله) والتفرقة بينهما واجبة للفرق الكبير بينهما من
حيث المعنى.
2-
التفخيم والتعظيم، فإن تفخيم لفظ الجلالة واجب في النطق والتلفظ، فكذلك
لزم أن يكون في الرسم والكتابة، ووضع لامين أقرب إلى التفخيم من لام واحدة.
3-
التفرد والتوحد، لأن رسم لفظ الجلالة على القواعد التى تجري على غيره من
الألفاظ يدرجه ضمنها ويجعله مثلها، ولكن الخروج عن هذه القواعد بما لا
يهدمها أو يفسدها، يعطي نوعًا من تفرده وتوحده، وتميزه، وهذا مطلب أصيل
بجانب لفظ الجلالة - سبحانه وتعالى -.
وقد
ذكر بعض العلماء أن: كتابة اللامين في لفظ الجلالة، واللام والواحدة في
(الذى) و (التى) إنما هو للتفرقة بين المعرب والمبني، فالمعرب يكتبونه
بلامين، وأما (الذى) و (التى) فلكونهما مبنيين فقد كتبوهما بلام واحدة. وفي
هذا الكلام نظر، فإن لفظة: الليل معربة، ومع ذلك اتفق الجميع على أن
الفصيح فيها أن يكتب بلام واحدة وليس بلامين، فالصحيح أن تكتب (اليل) .
كما حذفوا في كتابة لفظ الجلالة الألف الممدودة قبل الهاء في آخر الكلمة، وذلك لأربعة أمور:
1- التخفيف والتسير في الكتابة، فإن لفظ الجلالة - سبحانه وتعالى - يكثر التلفظ به، والذكر له. وذلك يقتضي التخفيف.
2-
كراهة اجتماع المتماثلات الكثيرة في الخط، فإن الألف الأولى من لفظ
الجلالة - سبحانه وتعالى - - ثم اللامين بعدها كلها حروف متماثلة في الرسم
ممدودة ومستطيلة فإذا رُسمت الألف التي قبل الهاء صارت أربعًا ممدودة في
الرسم. وهذا ثقيل في الرسم، لذلك كرهوا اجتماع الحروف المتشابهة في الصورة
عند الرسم أو الكتابة كما كرهوا توالي الأمثال في النطق.
3-
لئلا تشتبيه بـ (اللاة) وهى: صنم عند أهل الجاهلية، فإن لفظ الجلالة لو
أثبتت فيه الألف قبل الهاء لاشتبه باللاة في الرسم والكتابة والخروج من هذا
الاشتباه مقصود أصلي، للتفرقة بين الاسم الأقدس العلم الحق للمعبود بحق،
والعلم الباطل للمعبود الباطل.
4- ولئلا يشتبه لفظ الجلالة باسم الفاعل من: (لهى) أي: (عقل) و (لعب) وهو: (اللاه) عز وجل.
ثانيا: من خصائص النطق:
ينطق
لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - بتفخيم اللام بعد الفتح والضم، أي
إن كان الحرف الذى قبل لفظ الجلالة مفتوحًا أو مضمومًا فخِّمت اللام في لفظ
الجلالة، وكذلك إذا ابتُدئ بلفظ الجلالة فتفخم لامه مثل (اللَّهُ
لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ) الشورى/19 ومثل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اتَّقُواْ اللهَ) آل عمران/102، ومثل: (ُقلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
الإخلاص/1.
فالأولى:
فيها ابتداء بلفظ الجلالة، وفي الثانية: الحركة قبل لفظ الجلالة ضمة، وفي
الثالثة: الحركة قبل لفظ الجلالة فتحة. وفي كل هذه الحالات تُفخَّم اللام
وتُغلَّظ غاية التغليظ، وإنما يكون ذلك بإطباق اللسان بالحنك، وإنما فخموا
فيه ذلك التفخيم تعظيمًا للاسم الأقدس، وتفرقه بينه وبين (اللاة) و
(اللاهي) والأولى اسم صنم كان لمشركي قريش، والثانية اسم فاعل من: (لها
يلهو) .
أما
إذا كان ما قبل لفظ الجلالة مكسورًا فإن لامة تُرقَّق، وذلك لأن الكسرة
توجب السُّفل واللام المفخمة تتطلب الصعود. والانتقال من السفل إلي الصعود
أمر ثقيل.
على
أن هناك من أوجب تفخيم اللام في لفظ الجلالة في الحالات كلها، سواء ابتُدئ
به، أو كان ما قبله مفتوحًا أو مضمومًا أو مكسورًا، وكل ذلك مقبول في لسان
العرب، ما عدا ما كان قبله مكسورًا فهو مخالف، وعلى الرأي الأخير يكون
التفخيم بعد الكسر أمرًا خاصًا بلفظ الجلالة وحده - سبحانه وتعالى -.
ثالثا: من خصائص (ال) في لفظ الجلالة:
ذهب
البعض إلى: أن (ال) في لفظ الجلالة وُضِعت في الأصل للتعريف، حيث أصل لفظ
الجلالة: (إله) ، ثم وُضِعت (ال) للتعريف، فصارت (الإلاة) ثم حُذِفت
الهمزة، وأدغمت اللامان فصارت: {الله} .
والحق
أن (ال) في لفظ الجلالة من مبنى الكلمة الشريفة نفسها، وليست للتعريف،
فلفظ الجلالة {الله} أعرف المعارف بإطلاق، ولا يمكن أن تقع الشركة في
مدلولة على الإطلاق. ولأنها ليست للتعريف فقد جعلت لمحض التعويض عن الهمزة
المحذوفة من كلمة: (الإلاة) . أو أن: (ال) هى من نفس مبنى لفظ الجلالة، كما
ذهب إلي ذلك جماعة من اللغويين.
وفي جميع الحالات لا يمكن أن تكون (ال) في لفظ الجلالة للتعريف.
ـ انتهى ـ
أنقل لكم هذا الفصل المهم جداً والنافع جداً
الذي ذُكر فيه بيان وافٍ كافٍ شافٍ وبالتفصيل الدقيق المتقَن الذي ما مر بي مثله قَط
لتعريف لفظ الجلالة ((( الله ))) وهو اسم ربنا عز وجل سبحانه وتعالى
وهذا الفصل من كتاب : (( رَفعُ الأَسْتَار المُسّبِلَةُ عَنْ مَبَاحِثِ البَسّمَلَةِ ))
ومؤلف الكتاب هو : محمد حامد محمد
يقول المؤلف :
الفصل الثالث :
لفظ الجلالة الله (1)
الله
لفظ الجلالة هو العَلَم الحقُّ على الإله الحقِّ، المعبود بحق - سبحانه
وتعالى -. كان، ولم يكن شئ معه، ثم خلق كل شئ بعلمه وإرادته وقدرته - -
سبحانه وتعالى - - ما شاء أن يكون كان، وما لم يشأ أن يكون لم يكن، {ما شاء
الله كان وما لم يشأ لم يكن} ، يعلم ما كان وما هو كائن، وما سوف يكون - -
سبحانه وتعالى - -.
قدّر
كل شئ قبل أن يوجده، وأوجد كل شئ على مقتضى ما قدرة - - سبحانه وتعالى - -
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر/49، أوجد وأفنى، وأمات
وأحيا، الملكُ ملكُه، والوجودُ خَلْقُه، والأمور تدبيره، والبدء منه،
والمصير إليه حسابُه عدل، وجزاؤه بميزان، وعقابه عدل، وثوابه تفضُّل
وإحسان، لا يخرج شئ عن ملكه، ولا يعزب مثقال ذرة عن علمه، وكل شئ عنده
بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال - - سبحانه وتعالى - -.
ولأن
هذا اللفظ الأقدس له فى القلوب والعقول أسمى السمو، وأعظم التعظيم، وأجل
الإجلال، وأقدس التقديس، فقد تعددت المباحث حوله فى أمور شتى نشير إلى
أهمها فى هذا الفصل.
(1) انظر: رسالة شيخنا العلامة محمود مزروعة (لفظ الجلالة الله) .
المبحث الأول :
معنى لفظ الجلالة الله من حيث اللغة
اختلف العلماء حول جواز البحث فيما يتصل بلفظ الجلالة الله - سبحانه وتعالى - والقول فيه اجتهادًا أو حرمة ذلك ووجوب الإمساك عن كل ما يتصل بالاسم الأقدس تخشعًا وتورعًا.
فقال
جماعة من العلماء: بوجوب الإمساك ورعًا وخشيةً وهيبةً وتقديسًا وإجلالًا
للاسم الأعظم وتحوطًا من الخطأ فى شئ من الأبحاث التى تدور حوله، فإن
البحوث اجتهادات قد تخطئ وقد تصيب وما دام احتمال الخطأ واردًا فقد وجب
التوقف عن البحث حوله والإمساك عن القول فيه فإن القول فيه مع احتمال الخطأ
في الرأي فيه إجازة للخطأ في بعض ما يتصل بالاسم الأشرف والعلم الأقدس،
وهذا ما ينبغي التحرز عنه، والاستغفار منه.
وإلى
الرأي الأول: وهو إجازة البحث - ذهب جمهرة العلماء، فأجازوا البحث حول
الاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى -؛ إذ إن ذلك من دلائل الاهتمام
وزيادة العلم به والعرفان، بل إن ذلك من أوجب الواجبات، إذ كيف نهمل البحث
حول الاسم الأقدس، ونحن نبذل الجهد في البحث حول الأسماء العادية، والألفاظ
المتداولة التى لا شأن لها بجانب لفظ الجلالة.
* لفظ الجلالة لفظ عربي :
كما
اختلفوا حول الاسم الأقدس لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - عربيًّا
أو أعجميًّا فذهب بعضهم إلي: أنه معرب عن السريانية، أو العبرانية، وأن
أصله (ل اهـ ا) فحذف الألف من آخره، فأصبحت اللفظة: (لاه) ثم عوض عن الألف
المحذوفة بأداة التعريف (أل) فصارت {الله} وهو العلم الحق على الإله الحق -
سبحانه وتعالى -، أو عوض عن الألف المحذوفة ألفًا في أول الكلمة، فصارت: (إله) وهى لفظة تطلق على كل إله معبود حقًا كان أو باطلًا.
والحق
ما ذهب إليه جمهور العلماء من: أن الاسم الأشرف لفظ الجلالة {الله} -
سبحانه وتعالى - - عربي، وأن كلمة: (لاها) التى أشاروا إلي أنها الأصل
السرياني للاسم الأقدس لم يُسمع بأن أحدًا أخذها عنهم اسمًا لله - سبحانه
وتعالى -.
ولو كان ذلك واقعًا لوجدناه في لغات أخرى هي أقرب إلي الأخذ عن (السريانية) من العربية.
فالمستقر والثابت أن لفظ الجلالة عربي (1) .
* لفظ الجلالة جامد أو مشتق :
كما
اختلفوا - أيضًا - حول لفظ الجلالة: هل هو عَلَم مرتجل غير مشتق، أم أنه
اسم مشتق من مادة سابقة؟ وإلي الرأي الأول ذهب علماء الأمة الأئمة من
اللغويين كالخليل، وسيبويه، ومن الأصوليين وعلماء الكلام، كالشافعي،
والخطابي، وإمام الحرمين، والرازي، فقد اجتمعت كلمتهم على أن الاسم الأعظم
{الله} - سبحانه وتعالى - علم غير مشتق ولهم على ذلك أدلة كثيرة، أهمها:
أن
المشتق معناه كلِّي لا يمنع مفهومه من وقوع الشركة فيه، أي أنه - بحسب
وضعه - يحتمل أن يصدق على كثيرين وهذا محال بالنسبة إلي لفظ الجلالة {الله}
- سبحانه وتعالى - فهو الواحد الأحد الفرد الصمد، ولأنه لو وقعت الشركة في
لفظ الجلالة، أو جاز وقوعها لانتفت كلمة التوحيد، وما كان لقولنا: (لا إله
إلا الله) معنى. ولعل هذا بعض ما تشير إليه الآية الكريمة: (رَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ
لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) مريم / 65، فالسؤال إنكاري، أي
لا يوجد له سمي، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان الاسم علما لا يصدق على أحد
سوي {الله} الواحد المعبود بحق - سبحانه وتعالى -
(1) انظر: روح المعاني (1/138) .
وخالف في ذلك بعض العلماء، حيث ذهبوا إلي أن لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - اسم مشتق محتجين بأمور أظهرها:
أن
الاسم العَلَم في حقيقته إشارة دالة على ذات يُشار به إليها ويُدَل به
عليها. وذلك يتطلَّب كون الذات معلومة قبلًا، حتى يوضع العلم دالًا عليها
ومشيرًا إليها، وذلك ممتنع بالنسبة إلي الذات الأقدس - سبحانه وتعالى - من
حيث إن الإشارة أمر حسى تقتضي مشارًا إليه حسيًّا.
ولا يخفي ما في ذلك من تعنت وتكلفًا، فإن الأعلام وضعت لتدل على ذواتها دون اعتبار كونها مشتملة على إشارات حسية أم لا.
والذين قالوا بأن لفظ الجلالة مشتق اختلفوا حول أصل الاشتقاق إلي آراء، أهمها:
من
قال: إن الاسم الأقدس من (لَاَهَ يَليهُ) : بمعنى: (احتجب) وذلك لاحتجابه -
- سبحانه وتعالى - - عن العقل والحس، فلا تراه عين ولا يحيط بذاته - تعالى
- عقل، أو من (لاه يليه) ، بمعنى: (ارتفع) وذلك لرفعته - تعالى - وتساميه
عن المِثْل والشيبه.
قال الشاعر:
لاهِ ابنُ عَمِّك لا أفْضَلتَ في حسب... عني ولا أنتَ دَيَّاني فَتَخْزُوني
وقيل:
بل من (لاه يلوه) ، بمعنى: (اضطرب) وذلك لاضطراب الإفهام والعقول في معرفة
ذاته - - سبحانه وتعالى - - وصفاته وأفعاله، أو من (لاه يلوه) ، بمعنى:
(أضاء ولمع) من قولهم: (لاه البرق) إذا لمع وأضاء وذلك لإضاءة القلوب بذكره
- سبحانه وتعالى - وحين تتفكر في آلائه.
وقيل:
بل مادته (أُلِهَ يأْلَهُ) بمعنى: اللجوء والركون، من قولهم: (أله إليه)
إذا فزع إليه والتجأ إلى حماه، وذلك لأن الخلق يفزعون إليه - سبحانه وتعالى
- في كل ما يهمهم ويعجزهم، أو بمعنى: (سكن) لأن القلوب والعقول تسكن إليه -
- سبحانه وتعالى - وتطمئن لذكره. أو بمعنى: (تحيّر) ، لأن القلوب والعقول
تتحير في إدراك كماله وجلاله وعظمته سبحانه.
أو
بمعنى (اشتاق) من قولهم: (أله الفصيل إلي أمه) ، أي إذا اشتقاق والْتَاع،
لأن العباد مشتاقون إلي معرفته - سبحانه وتعالى - مولعون بالتضرع إليه،
والركون إلى جنابه.
وقيل: بل مادته (ول هـ) بمعنى (طرب) ، وذلك لطرب العقول والنفوس والقلوب عند ذكره - - سبحانه وتعالى -.
وقيل:
من (أَلِهَ أَلْهَة وألوهة وألوهية) بمعنى: عَبَدَ، ومنه (تأله واستأله)
كما قيل: استنوق واستحجر، في الاشتقاق من الناقة والحجر (1) .
ومنه قول رؤبة بن العجاج:
لله دَرُّ الغانيات المُدَّه... سَبَّحْنَ واسترجعْنَ من تألُّهي
أي: من تعبدي.
هذا
ما ذهب إليه الذين قالوا: إن لفظ الجلالة اسم مشتق، وهذه آراؤهم التى
ذهبوا إليها في الأصل الذى اشتق منه الاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى
-.
(1) 1- الكشاف (1/37) .
المبحث الثاني :
الخصائص اللفظية واللغوية للفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى -
خصائص
في اللفظ تخرج على القواعد المتعارف عليها بالنسبة إلي الكلمات والألفاظ
في العربية، وكذلك له - سبحانه وتعالى - خصائص في المعنى والخصائص والميزات
والأسرار والإشارات التى تتصل بالاسم الأقدس {الله} - سبحانه وتعالى - لا
يحيط بها إلا هو - - سبحانه وتعالى - ونحن لا نستطيع أن نحيط بشئ من ذلك
إلا بما أذن {الله} لنا أن نعرفه من أسرار اسمه الشريف وخصائصه ومن ثم فسوف
نشير إلى بعض تلك الخصائص من جانب اللفظ والرسم أولًا، ثم نتلمس ما هو من
جانب المعنى.
أولا: من خصائص الرسم والكتابة:
اتفق
علماء اللغة على أن يكتبوا لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - بلامين
مخالفين بذلك القاعدة في رسم الكلمات المماثلة في التلفظ مثل: الذى، والتى،
مع التماثل في اللفظ، ولزوم التعريف، وكثرة الاستعمال وذلك لأمور منها:
1-
عدم الالتباس بين {الله} و (إله) فإن لفظ الجلالة {الله} لو كتب بلام
واحدة لالتبس بلفظة (إله) والتفرقة بينهما واجبة للفرق الكبير بينهما من
حيث المعنى.
2-
التفخيم والتعظيم، فإن تفخيم لفظ الجلالة واجب في النطق والتلفظ، فكذلك
لزم أن يكون في الرسم والكتابة، ووضع لامين أقرب إلى التفخيم من لام واحدة.
3-
التفرد والتوحد، لأن رسم لفظ الجلالة على القواعد التى تجري على غيره من
الألفاظ يدرجه ضمنها ويجعله مثلها، ولكن الخروج عن هذه القواعد بما لا
يهدمها أو يفسدها، يعطي نوعًا من تفرده وتوحده، وتميزه، وهذا مطلب أصيل
بجانب لفظ الجلالة - سبحانه وتعالى -.
وقد
ذكر بعض العلماء أن: كتابة اللامين في لفظ الجلالة، واللام والواحدة في
(الذى) و (التى) إنما هو للتفرقة بين المعرب والمبني، فالمعرب يكتبونه
بلامين، وأما (الذى) و (التى) فلكونهما مبنيين فقد كتبوهما بلام واحدة. وفي
هذا الكلام نظر، فإن لفظة: الليل معربة، ومع ذلك اتفق الجميع على أن
الفصيح فيها أن يكتب بلام واحدة وليس بلامين، فالصحيح أن تكتب (اليل) .
كما حذفوا في كتابة لفظ الجلالة الألف الممدودة قبل الهاء في آخر الكلمة، وذلك لأربعة أمور:
1- التخفيف والتسير في الكتابة، فإن لفظ الجلالة - سبحانه وتعالى - يكثر التلفظ به، والذكر له. وذلك يقتضي التخفيف.
2-
كراهة اجتماع المتماثلات الكثيرة في الخط، فإن الألف الأولى من لفظ
الجلالة - سبحانه وتعالى - - ثم اللامين بعدها كلها حروف متماثلة في الرسم
ممدودة ومستطيلة فإذا رُسمت الألف التي قبل الهاء صارت أربعًا ممدودة في
الرسم. وهذا ثقيل في الرسم، لذلك كرهوا اجتماع الحروف المتشابهة في الصورة
عند الرسم أو الكتابة كما كرهوا توالي الأمثال في النطق.
3-
لئلا تشتبيه بـ (اللاة) وهى: صنم عند أهل الجاهلية، فإن لفظ الجلالة لو
أثبتت فيه الألف قبل الهاء لاشتبه باللاة في الرسم والكتابة والخروج من هذا
الاشتباه مقصود أصلي، للتفرقة بين الاسم الأقدس العلم الحق للمعبود بحق،
والعلم الباطل للمعبود الباطل.
4- ولئلا يشتبه لفظ الجلالة باسم الفاعل من: (لهى) أي: (عقل) و (لعب) وهو: (اللاه) عز وجل.
ثانيا: من خصائص النطق:
ينطق
لفظ الجلالة {الله} - سبحانه وتعالى - بتفخيم اللام بعد الفتح والضم، أي
إن كان الحرف الذى قبل لفظ الجلالة مفتوحًا أو مضمومًا فخِّمت اللام في لفظ
الجلالة، وكذلك إذا ابتُدئ بلفظ الجلالة فتفخم لامه مثل (اللَّهُ
لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ) الشورى/19 ومثل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اتَّقُواْ اللهَ) آل عمران/102، ومثل: (ُقلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
الإخلاص/1.
فالأولى:
فيها ابتداء بلفظ الجلالة، وفي الثانية: الحركة قبل لفظ الجلالة ضمة، وفي
الثالثة: الحركة قبل لفظ الجلالة فتحة. وفي كل هذه الحالات تُفخَّم اللام
وتُغلَّظ غاية التغليظ، وإنما يكون ذلك بإطباق اللسان بالحنك، وإنما فخموا
فيه ذلك التفخيم تعظيمًا للاسم الأقدس، وتفرقه بينه وبين (اللاة) و
(اللاهي) والأولى اسم صنم كان لمشركي قريش، والثانية اسم فاعل من: (لها
يلهو) .
أما
إذا كان ما قبل لفظ الجلالة مكسورًا فإن لامة تُرقَّق، وذلك لأن الكسرة
توجب السُّفل واللام المفخمة تتطلب الصعود. والانتقال من السفل إلي الصعود
أمر ثقيل.
على
أن هناك من أوجب تفخيم اللام في لفظ الجلالة في الحالات كلها، سواء ابتُدئ
به، أو كان ما قبله مفتوحًا أو مضمومًا أو مكسورًا، وكل ذلك مقبول في لسان
العرب، ما عدا ما كان قبله مكسورًا فهو مخالف، وعلى الرأي الأخير يكون
التفخيم بعد الكسر أمرًا خاصًا بلفظ الجلالة وحده - سبحانه وتعالى -.
ثالثا: من خصائص (ال) في لفظ الجلالة:
ذهب
البعض إلى: أن (ال) في لفظ الجلالة وُضِعت في الأصل للتعريف، حيث أصل لفظ
الجلالة: (إله) ، ثم وُضِعت (ال) للتعريف، فصارت (الإلاة) ثم حُذِفت
الهمزة، وأدغمت اللامان فصارت: {الله} .
والحق
أن (ال) في لفظ الجلالة من مبنى الكلمة الشريفة نفسها، وليست للتعريف،
فلفظ الجلالة {الله} أعرف المعارف بإطلاق، ولا يمكن أن تقع الشركة في
مدلولة على الإطلاق. ولأنها ليست للتعريف فقد جعلت لمحض التعويض عن الهمزة
المحذوفة من كلمة: (الإلاة) . أو أن: (ال) هى من نفس مبنى لفظ الجلالة، كما
ذهب إلي ذلك جماعة من اللغويين.
وفي جميع الحالات لا يمكن أن تكون (ال) في لفظ الجلالة للتعريف.
ـ انتهى ـ
رد: الله بيان كافٍ شافٍ وافٍ لمعنى لفظ الجلاله
كلام جميل جدا بارك الله فيك وجعله له في ميزانك يوم القيامة
الدال علي الخير كفاعله
أن هذت الاسم المفرد المعظم المقدم المجرد أعني الله عز ذكره هو اسم الذات العلية الموصوف بصفة الألوهية المعروفة بنعوت الربوبية المتصف بصفات الأحدية المنفرد بوحدة الوحدانية المنعوت بصمدانية الصمدية المنزه عن جنس الكيفية وأنواع المثلية المقدس عن ن يحيط بمعرفة كنه ادراكه عقول البشرية فهو:
الله
اسم الاله الواحد القديم الحي القيوم العلي العظيم الباقي السرمدي الكبير المتعال الموجود المطلق الوجود الأزلي الذي لم يزل أولا وآخرا وظاهرا وباطنا ولا يزال المستحق بالوجود الحقيقي الواجب الجود وكل موجود منه مستمد منه الوجود فهو من حيث ذاته هو أعظم الاسماء لأنه دال علي الذات العلية الجامعة لكل صفات الألوهية وكمال الذات هو كمال الوجود ودوامه ازلا وابدا باق سرمدا واستحال عليه العدم كما وجب له الوجود والقدم
شكرا
كريم علي
الدال علي الخير كفاعله
أن هذت الاسم المفرد المعظم المقدم المجرد أعني الله عز ذكره هو اسم الذات العلية الموصوف بصفة الألوهية المعروفة بنعوت الربوبية المتصف بصفات الأحدية المنفرد بوحدة الوحدانية المنعوت بصمدانية الصمدية المنزه عن جنس الكيفية وأنواع المثلية المقدس عن ن يحيط بمعرفة كنه ادراكه عقول البشرية فهو:
الله
اسم الاله الواحد القديم الحي القيوم العلي العظيم الباقي السرمدي الكبير المتعال الموجود المطلق الوجود الأزلي الذي لم يزل أولا وآخرا وظاهرا وباطنا ولا يزال المستحق بالوجود الحقيقي الواجب الجود وكل موجود منه مستمد منه الوجود فهو من حيث ذاته هو أعظم الاسماء لأنه دال علي الذات العلية الجامعة لكل صفات الألوهية وكمال الذات هو كمال الوجود ودوامه ازلا وابدا باق سرمدا واستحال عليه العدم كما وجب له الوجود والقدم
شكرا
كريم علي
كريم علي- مشرف المنتدى
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
الجنس :
مواضيع مماثلة
» شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
» لا اله الا الله مشاري العفاسي -انشودة رااائعة لا إله إلا الله!!!
» سبحان الله صدق رسول الله حين قال
» بيان الإسلام والإيمان والإحسان
» بيان من الدكتور عبد الكريم بكار حول الأحداث في سورية
» لا اله الا الله مشاري العفاسي -انشودة رااائعة لا إله إلا الله!!!
» سبحان الله صدق رسول الله حين قال
» بيان الإسلام والإيمان والإحسان
» بيان من الدكتور عبد الكريم بكار حول الأحداث في سورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى