وقفات مع سورة الفاتحة(2)
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقفات مع سورة الفاتحة(2)
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.
من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.
من معاني لفظ الجلالة: أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به
علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على
لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض،
فكيف بذاته جلَّ وعلا.
ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة،
ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله
إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.
ثانياً: الربُّ: فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.
ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم: واسم الرَّحمن كاسم
الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء
الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى
بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:22].
والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.
الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق. والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين.
وفي تكرار الإنسان بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: { إنَّ رحمتي سبقت غضبي } وكثيراً ما كان الرَّسول يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال : { لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ }.
فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن: هي أصول الأسماء
الحُسْنى، فاسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه. واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ
لصفات الرُّبوبيَّة. واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ
والإحسان.
فالرُّبوبية: من الله لعباده. والتَّأليه: منهم إليه. والرَّحمة: سببٌ واصلٌ بين الرَّبِّ وعباده.
خامساً: المالك: وذلك في قوله: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ أي يوم يدان النَّاس بعملهم، وفيه ثناء على الله، وتمجيد له، وفيه تذكيرٌ للمسلم بيوم الجزاء والحساب.
أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.
من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.
من معاني لفظ الجلالة: أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به
علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على
لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض،
فكيف بذاته جلَّ وعلا.
ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة،
ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله
إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.
ثانياً: الربُّ: فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.
ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم: واسم الرَّحمن كاسم
الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء
الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى
بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:22].
والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.
الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق. والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين.
وفي تكرار الإنسان بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: { إنَّ رحمتي سبقت غضبي } وكثيراً ما كان الرَّسول يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال : { لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ }.
فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن: هي أصول الأسماء
الحُسْنى، فاسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه. واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ
لصفات الرُّبوبيَّة. واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ
والإحسان.
فالرُّبوبية: من الله لعباده. والتَّأليه: منهم إليه. والرَّحمة: سببٌ واصلٌ بين الرَّبِّ وعباده.
خامساً: المالك: وذلك في قوله: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ أي يوم يدان النَّاس بعملهم، وفيه ثناء على الله، وتمجيد له، وفيه تذكيرٌ للمسلم بيوم الجزاء والحساب.
كريم علي- مشرف المنتدى
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
الجنس :
سعد الفضلي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 22
نقاط : 22
السٌّمعَة : 0
بلد العضو :
الجنس :
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(2)
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
سالم الدوسري- عضو مميز
- عدد المساهمات : 100
نقاط : 100
السٌّمعَة : 0
بلد العضو :
الجنس :
مواضيع مماثلة
» وقفات مع سورة الفاتحة(1)
» وقفات مع سورة الفاتحة(3)
» وقفات مع سورة الفاتحة(4)
» وقفات مع سورة الفاتحة(5)
» سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7
» وقفات مع سورة الفاتحة(3)
» وقفات مع سورة الفاتحة(4)
» وقفات مع سورة الفاتحة(5)
» سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى