الجامعة الحقيقية(المساجد 2)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجامعة الحقيقية(المساجد 2)
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا نرى الكثير ممن يتكاسلون عن الأعمال الصالحة وينشطون في طلب الدنيا ويتوسعون في إعطاء نفوسهم ما تشتهي.
ولنضرب لذلك مثلاً في علاقة كثير من الناس بالمساجد وحضور الجمعة
والجماعة، فنرى الكثير يسكنون بجوار المساجد ولا يدخلونها ولا يعرفون فيها،
يجاورون المساجد ببيوتهم ويبعدون عنها بقلوبهم، وذلك دليل على ضعف الإيمان
في قلوبهم أو انعدامه، لأن عمارة المساجد بالصلاة والعبادة والتردد إليه
من أجل ذلك علامة الإيمان. قال تعالى:
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ
اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبه:18]، وقال النبي : { إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان } وتلا هذه الآية.
ترى هؤلاء يملؤون الأسواق ويأكلون الأرزاق، ولا يتجهون إلى المساجد ولا يشاركون المسلمين في إقامة شعائر الدين
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ
الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19]. حرموا أنفسهم أجر المشي إلى المساجد وما فيه من الحسنات وتكفير السيئات وبقيت أوزارهم على ظهورهم.
والبعض الآخر من الناس - وهم كثير - يأتون إلى المساجد في فتور
وكسل، ويمضون فيها قليلاً من الوقت على مضض وملل؛ فالكثير منهم إذا سمع
الإقامة جاء مسرعاً ثائر النفس ودخل في الصلاة وهو مشوش الفكر، لم يراع أدب
الدخول إلى المسجد ولم يعمل بسنة الرسول حيث يقول: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا} وفاته أجر التقدم إلى المسجد وانتظار الصلاة، فقد أخبر النبي
أن الذي يجلس ينتظر الصلاة في المسجد كالمرابط في سبيل الله، وأنه يكتب له
أجر المصلي ما دام ينتظر الصلاة، وأن الملائكة تستغفر له ما دام كذلك -
لكن اليوم يؤذن المؤذن ويمضي وقت طويل والمسجد خال ليس فيه أحد إلى أن تقام
الصلاة فيأتون متكاسلين.
إن التأخر في الحضور إلى الصلاة كما أنه يفوت أجوراً كثيرة فهو
أيضاً يفتح باب التهاون بالصلاة ويجر في النهاية إلى ترك صلاة الجماعة، فقد
روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي رأى في أصحابه تأخراً فقال لهم: { تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله }.
فدل هذا على خطورة التأخر عن الحضور إلى الصلاة وأن المتأخر يعاقب
بأن يؤخره الله عن رحمته وعظيم فضله. ويكفي في التنفير عن التأخير أن فيه
تشبهاً بالمنافقين الذين قال الله فيهم: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى [التوبة:54] وقال فيهم: وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى [النساء:142].
أعتقد أن هؤلاء لو كان يفوتهم بتأخيرهم طمع من مطامع الدنيا لجاءوا
مع أول الناس ولجلسوا في الانتظار الساعات الطويلة دون ملل، وما ذاك إلا
لأن الدنيا أحب إليهم من الآخرة. لقد أصبحت المساجد اليوم مهجورة مغلقة
غالب الوقت لا تفتح إلا بضع دقائق وبقدر أداء الصلاة على عجل.
إننا نرى الكثير ممن يتكاسلون عن الأعمال الصالحة وينشطون في طلب الدنيا ويتوسعون في إعطاء نفوسهم ما تشتهي.
ولنضرب لذلك مثلاً في علاقة كثير من الناس بالمساجد وحضور الجمعة
والجماعة، فنرى الكثير يسكنون بجوار المساجد ولا يدخلونها ولا يعرفون فيها،
يجاورون المساجد ببيوتهم ويبعدون عنها بقلوبهم، وذلك دليل على ضعف الإيمان
في قلوبهم أو انعدامه، لأن عمارة المساجد بالصلاة والعبادة والتردد إليه
من أجل ذلك علامة الإيمان. قال تعالى:
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ
اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبه:18]، وقال النبي : { إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان } وتلا هذه الآية.
ترى هؤلاء يملؤون الأسواق ويأكلون الأرزاق، ولا يتجهون إلى المساجد ولا يشاركون المسلمين في إقامة شعائر الدين
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ
الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19]. حرموا أنفسهم أجر المشي إلى المساجد وما فيه من الحسنات وتكفير السيئات وبقيت أوزارهم على ظهورهم.
والبعض الآخر من الناس - وهم كثير - يأتون إلى المساجد في فتور
وكسل، ويمضون فيها قليلاً من الوقت على مضض وملل؛ فالكثير منهم إذا سمع
الإقامة جاء مسرعاً ثائر النفس ودخل في الصلاة وهو مشوش الفكر، لم يراع أدب
الدخول إلى المسجد ولم يعمل بسنة الرسول حيث يقول: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا} وفاته أجر التقدم إلى المسجد وانتظار الصلاة، فقد أخبر النبي
أن الذي يجلس ينتظر الصلاة في المسجد كالمرابط في سبيل الله، وأنه يكتب له
أجر المصلي ما دام ينتظر الصلاة، وأن الملائكة تستغفر له ما دام كذلك -
لكن اليوم يؤذن المؤذن ويمضي وقت طويل والمسجد خال ليس فيه أحد إلى أن تقام
الصلاة فيأتون متكاسلين.
إن التأخر في الحضور إلى الصلاة كما أنه يفوت أجوراً كثيرة فهو
أيضاً يفتح باب التهاون بالصلاة ويجر في النهاية إلى ترك صلاة الجماعة، فقد
روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي رأى في أصحابه تأخراً فقال لهم: { تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله }.
فدل هذا على خطورة التأخر عن الحضور إلى الصلاة وأن المتأخر يعاقب
بأن يؤخره الله عن رحمته وعظيم فضله. ويكفي في التنفير عن التأخير أن فيه
تشبهاً بالمنافقين الذين قال الله فيهم: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى [التوبة:54] وقال فيهم: وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى [النساء:142].
أعتقد أن هؤلاء لو كان يفوتهم بتأخيرهم طمع من مطامع الدنيا لجاءوا
مع أول الناس ولجلسوا في الانتظار الساعات الطويلة دون ملل، وما ذاك إلا
لأن الدنيا أحب إليهم من الآخرة. لقد أصبحت المساجد اليوم مهجورة مغلقة
غالب الوقت لا تفتح إلا بضع دقائق وبقدر أداء الصلاة على عجل.
كريم علي- مشرف المنتدى
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 150
السٌّمعَة : 0
الجنس :
رد: الجامعة الحقيقية(المساجد 2)
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥
سالم الدوسري- عضو مميز
- عدد المساهمات : 100
نقاط : 100
السٌّمعَة : 0
بلد العضو :
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى